الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان تنظم حملة للتبرع بالدم تحت شعار ” المغرب بلادك … محتاج لدمك “

تحت شعار : ” المغرب بلادك … محتاج لدمك “، تنظم الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان  بمقرها الرئيسي بالقنيطرة، يوما للتضامن و التكافل و التبرع بالدم لفائدة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة،  وذلك إدراكا منها للظرفية الحساسة التي نحياها في زمان الوباء، يوم الجمعة 26 يونيو 2020 انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا،

و تأتي هذه المبادرة  في إطار المساعي التي تبذلها الوكالة للحد من آثار وتداعيات جائحة كوفيد 19 على الإقتصاد الوطني ،و مساهمة منها في إرساء مناخ أعمال مستقر وجذاب وملائم لإعادة إطلاق دينامية الاستثمار في قطاع التعمير والعقار، و سعيا منها لتفعيل توجيهات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وتجسيدا لمستوى التعاون بين أهم المتدخلين في قطاع العقار والبناء،

و تمت برمجة هذه التظاهرة، الأولى من نوعها على مستوى الوكالة الحضرية، و التي حرصت في تنظيمها على  احترام و الإلتزام و تأمين التدابير الإحترازية والوقائية ضد تفشي فيروس كورونا، و تأتي بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي ومستخدمي هذه الأخيرة، و كذلك بشراكة  مع جمعية المنعشين العقاريين والمجزئين بالقنيطرة والمجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين لجهة الرباط سلا القنيطرة-منطقة القنيطرة وإقليم وزان،  و بتعاون  مع المركز الوطني لتحاقن الدم بالمستشفى الإقليمي الإدريسي بالقنيطرة وأكاديمية الفنون السمعية والبصرية بالقنيطرة، و تهدف المبادرة إلى المساهمة  في سد بعض من الخصاص المهول الذي تعاني منه مراكز تحاقن الدم وطنيا، وجهويا.

فبعد المساهمة الطوعية لإدارة وكافة مستخدمي الوكالة الحضرية في تمويل صندوق تدبير جائحة فيروس كورونا المحدث بتعليمات من الملك محمد السادس،  تهدف هذه المبادرة المواطنة المتخذة من طرف الوكالة الحضرية في طور  التضامن والتآزر الوطني الواسع ، لأجل التصدي لجائحة فيروس كورونا العالمية، و قد سارعت إلى مباركتها مجموعة من  الفعاليات المهنية و المجتمعية الأخرى، من أجل  تكريس قيم التضامن بين مختلف مكونات مجال نفوذها الترابي، و كذلك التجسيد الفعلي لقيم البذل و العطاء المترسخة عند جميع مستخدمي المؤسسة دون استثناء، حتى تتمكن من المساهمة في سد الخصاص الكبير الذي يعرفه حاليا المخزون الوطني لبنك الدم، باعتبار أن هذه المادة الحيوية لا يمكن تصنيعها أو إنتاجها إلا من خلال حملات للتطوع مثل هاته.

و جاءت هذه المبادرة كإضافة إلى  الجهود المسترسلة منذ إعلان حالة الطوارئ والحجر الصحي لضمان استمرارية المرفق العمومي ، لتوفير خدمات عن بعد لفائدة المواطنين والمرتفقين، و قد تمت الإستجابة لنداء التبرع بالدم، الذي لقي الصدى طيب و تفاعل إيجابي و تلقائي  من طرف مهنيي قطاع التعمير والبناء، سواء  المنعشين العقاريين المتضررين من هذه الجائحة العالمية، أو  من المهندسين المعماريين اللذين سيكونون من أول المتبرعين بالدم،  إلى جانب استعدادهم للاستثمار من جديد بهدف تحريك عجلة الاقتصاد الوطني.

و ستتيح هذه المبادرة لقاء كافة المنتمين للوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان،  بعد أشهر من الحجر الصحي،  الذي فرضته جائحة فيروس كورونا، و الالتحاق بأماكن العمل لإتمام مسؤولياتهم في إطار تضامني و عزم على تجاوز هذا الوباء، من خلال السهر على إنعاش الاستثمار العقاري والمساهمة في تسريع الإقلاع الاقتصادي للمغرب.